شبكة معلومات تحالف كرة القدم

المنتخب الفلسطيني يتطلع إلى إسعاد شعبه في كأس آسيا رغم جراح غزة << المباريات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

المنتخب الفلسطيني يتطلع إلى إسعاد شعبه في كأس آسيا رغم جراح غزة

2025-10-19 05:49:21

في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية واحدة من أصعب الفترات الإنسانية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، يتطلع المنتخب الفلسطيني لكرة القدم إلى تحقيق إنجاز تاريخي في بطولة كأس آسيا المقامة في قطر، ليكون بمثابة رسالة أمل وفخر لشعب عانى لأكثر من ثلاثة أشهر من دمار غير مسبوق.

وبعد ظهوره الأول في البطولة عام 2015، يسعى الفريق الفلسطيني إلى تحقيق أول فوز له في النهائيات الآسيوية، في وقت تشير فيه الأرقام إلى استشهاد أكثر من 23 ألف مدني، معظمهم من الفئات الأكثر ضعفاً كالنساء والأطفال وكبار السن.

وفي تصريحات خاصة، أكد عدي خروب، لاعب خط وسط المنتخب، أن الهدف الأساسي للفريق هو التأهل إلى الدور الثاني من البطولة، قائلاً: “رسالتنا من خلال كرة القدم هي أن نقول للعالم إن فلسطين وشعبها يريدان الحياة. هذا هو أقل ما يمكننا تقديمه في هذه الظروف”.

ويستعد المنتخب الفلسطيني، المكون من 26 لاعباً، لخوض غمار البطولة التي تستضيفها قطر، حيث سيواجه في الجولة الأولى نظيره الإيراني يوم الأحد المقبل، ثم منتخبي الإمارات وهونغ كونغ، في مجموعة وصفت بالمتوازنة والتي تمنح الأمل في تحقيق حلم التأهل.

وعن التحديات النفسية التي يواجهها اللاعبون، خاصة من لهم عائلات في غزة، قال خروب: “من الصعب جداً التركيز في التدريبات بينما قلوبنا وعقولنا هناك. بين الحصة والأخرى نتابع الأخبار بقلق، وما يمكننا فعله هو الدعاء لهم، ونأمل أن نسعدهم ولو قليلاً بتأهلنا”.

من جانبه، أعرب المدافع موسى فيراوي عن تفاؤله بأداء الفريق، قائلاً: “مجموعتنا مميزة ونتمنى من الله أن يوفقنا. كل لاعب مصمم على تقديم أفضل ما عنده، وأتوقع أن نحقق التأهل إن شاء الله”.

بدوره، أكد المدافع ياسر حمد أن الوضع في فلسطين يمنح الفريق دافعاً إضافياً، مشيراً إلى أن “الجميع يستمد القوة من صمود شعبنا. بالرغم من الصعوبات، نحن محترفون ونواصل عملنا بنفس الجدية والالتزام”.

يذكر أن إسرائيل، التي تواجه مقاطعة من قبل منتخبات الشرق الأوسط، فازت بلقب كأس آسيا عام 1964 عندما استضافت البطولة، قبل أن تنتقل إلى الاتحاد الأوروبي (يويفا) عام 1994 بسبب التوترات السياسية المستمرة.

اليوم، يحمل المنتخب الفلسطيني على عاتقه مهمة أكبر من مجرد الفوز في مباريات كرة القدم، إنه يحمل رسالة إنسانية وسياسية، وأمل شعب يرفض أن يُنسى وسط الدمار والآلام.