شبكة معلومات تحالف كرة القدم

العلم والكوفية الفلسطينيان يزينان احتفالات الجزائر بتأهلها لنصف نهائي كأس العرب << الانتقالات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

العلم والكوفية الفلسطينيان يزينان احتفالات الجزائر بتأهلها لنصف نهائي كأس العرب

2025-10-15 04:48:22

شكلت مشاهد رفع العلم الفلسطيني وارتداء الكوفية الفلسطينية من قبل لاعبي المنتخب الجزائري لوحة إنسانية مؤثرة خلال احتفالاتهم بالتأهل إلى نصف نهائي بطولة كأس العرب بعد الفوز على المنتخب المغربي بركلات الترجيح بنتيجة 5-3. جاء هذا الأداء الإنساني في ملعب الثمامة المونديالي بالدوحة الذي شهد السبت مباراة مثيرة بين الفريقين العربيين.

لم يكتف لاعبو “محاربي الصحراء” بالاحتفال بتأهلهم التاريخي، بل حولوا هذا الإنجاز الرياضي إلى رسالة تضامن مع القضية الفلسطينية، حيث ظهر عدد من اللاعبين وهم يحملون العلم الفلسطيني، بينما توشح آخرون بالكوفية الفلسطينية ذات الرمزية الخاصة. هذه المشاهد لم تقتصر على أرض الملعب، بل امتدت إلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث شارك الجماهير الجزائرية والعربية فرحة الفوز والتضامن مع فلسطين.

النجم الدولي رياض محرز، لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي الذي يغيب عن البطولة، انضم إلى زملائه في الاحتفال عبر منصات التواصل الاجتماعي. نشر محرز على حسابه الشخصي في فيسبوك صورة لاحتفال اللاعبين مع تعليق مختصر لكنه معبر بكلمة واحدة: “الرجال”، التي لاقت تفاعلاً واسعاً تجاوز نصف مليون إعجاب وآلاف التعليقات الإيجابية. كما نشر على تويتر صورة للعلم الجزائري مع رمز القلب الأخضر حصدت أكثر من 51 ألف إعجاب.

الحساب الرسمي للمنتخب الجزائري شارك أيضاً صوراً للاحتفالات التي جمعت بين الأعلام الجزائرية والفلسطينية، مما يعكس عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الجزائري والفلسطيني. هذه الخطوة تظهر كيف يمكن للرياضة أن تكون جسراً للتواصل الإنساني وناقلاً للرسائل التضامنية التي تتجاوز الحدود الجغرافية.

المنتخب الجزائري، المعروف بـ”الخضر”، قدم أداءً متميزاً في المباراة الصعبة أمام المنتخب المغربي، حيث استمر اللقاء ماراثونياً حتى حسم بركلات الترجيح. بعد نهاية المباراة، توجه اللاعبون إلى أماكن تواجد المشجعين الجزائريين في الملعب للاحتفال معهم وتبادل التهاني، حاملين معهم رسالة التضامن مع فلسطين.

هذه المبادرة من اللاعبين الجزائريين تترجم عمق العلاقات التاريخية التي تربط الجزائر بفلسطين، وتؤكد أن القضية الفلسطينية تظل حاضرة في وجدان الشعوب العربية في كل المناسبات. كما تظهر أن الرياضة يمكن أن تكون وسيلة قوية لنقل الرسائل الإنسانية والتضامنية، خاصة في المنافسات الكبرى التي تجمع الشعوب العربية.

المنتخب الجزائري يستعد الآن لمواجهة صعبة أمام منتخب قطر المضيف في نصف النهائي، حيث من المتوقع أن تكون المباراة نارية بين الفريقين. الجماهير العربية تتطلع إلى مباراة مثيرة تجمع بين الفريقين، معربة عن أملها في أن تستمر الرياضة في كونها جسراً للتواصل بين الشعوب العربية وناقلاً للقيم الإنسانية النبيلة.